قلم رصاص |
لاحظ الصحفي السوري الشاب محمد سليمان أثناء زيارته لمعرض دمشق التاسع والعشرين للكتاب والذي اُفتتح قبل أيام في العاصمة السورية، وجود بعض الكتب التي تمجد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تتصدر واجهة إحدى دور النشر “دار الوليد” المشاركة في معرض الكتاب في دورته الحالية.
التقط الصحفي سليمان على الفور صوراً للكتب المعروضة في جناح الدار، وقام بنشر الصور عبر صفحته في فيسبوك داعياً إلى سحب تلك الكتب من المعرض.
أثارت هذه القضية حفيظة السوريين الذين تفاعلوا مع الأمر مطالبين بسحب الكتب، ومستهجنين عرض كتب تمجد الرئيس التركي والسلطان محمد الفاتح.
ويعتبر السوريون أردوغان أحد قتلة السوريين داخل وخارج سورية وطالبوا إدارة مكتبة الأسد الذي يُقام فيها المعرض بمشاركة 150 دار نشر بسحب الكتب على الفور من المعرض،مؤكدين أن في ذلك إهانة لدماء السوريين.
وقد نجحت الحملة التي أثارها السوريون عبر صفحات التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الإلكترونية في إجبار إدارة المعرض على سحب الكتب فوراً من جناح الدار التي عرضتها. وأوضح صالح صالح مدير مكتبة الأسد حسب ما نُقل عنه: “أعلمكم أن الكتاب نسخة وحيدة جاءت مع الكتب القادمه من بيروت وهي تتحدث عن تاريخ تركيا وكيف وصل اردوغان الى السلطة مطبوعه قبل 2011.
ويعرض كتاب “تركيا من إلى الحداثة..من أتاتورك إلى أردوغان”، الأحداث الهامة التي شهدتها تركيا في بداية القرن العشرين وحتى الآن على نهاية الدولة العثمانية في عام 1923م وتقرأ عن العلمانية الكمالية المستبدة التي دعا إليها أتاتورك كبديل للإسلام في تركيا الجديدة، وعن حزب الشعب الذي أسسه كمال أتاتورك لحكم تركيا الجديدة، وتقرأ عن ظهور مصطفى كمال أتاتورك على الساحة السياسية والعسكرية في تركيا، والدور اليهودي الماسوني في قيام تركيا الجديدة .
وكتاب “الشيخ الرئيس رجب طيب أردوغان.. مؤذن اسطنبول ومحطم الصنم الأتاتوركى”، للكاتب الصحفى المصرى شريف سعد الدين تغيان.
يعد هذا الكتاب الأول الذى يصدر باللغة العربية عن رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان، الذى استطاع أن يصنع علاقة طيبة بالعالم العربى، ويقدم الكتاب معلومات عن كيفية أصبح رجب طيب أردوغان بطلاً قومياً.
مجلة قلم رصاص الثقافية