لمى عصفور |
أقامت الفنانة التشكيلية سناء بلول معرضها التشكيلي في محافظة اللاذقية تحت عنوان: «هل تدري..هي تقول»، وذلك بالتعاون مع وزارة الثقافة السورية، وضم المعرض مجموعة من اللوحات التي كانت الثيمة الأُنثوية الرقيقة طاغيةً عليها.
وتُعد سناء بلول من الوجوه الفنية الرائدة في الفن التشكيلي لما تحملهُ لوحاتها من قدرةٍ على تجسيد الواقع بطريقة سلسة وجميلة، وذلك يعود لعراقة الفن المُتجذّر بموهبتها، فقد أبصرت أولى لوحاتها النور في عام ألف وتسعمئةٍ وخمسةٍ وتسعين، حين كانت لاتزال طالبةً في كلية الفنون الجميلة بجامعة دمشق، وكانت لها فيما بعد عدة مشاركات في معارض مشتركة في العاصمة دمشق كـ “تحية الجولان” الذي أقيم في الفترة التي تترواح بين عام 1996 وعام 1998، ولم يُثنِها انقطاعها لمدة طويلة عن تحقيق هدفها، بل عادت بأولى معارضها الفنية في طرطوس عام 2013، فقد بدأت سلسلة معارضها الفردية كبرهان منها على قدرتها الفنية الكبيرة، وفي تصريح خاصٍ لموقع “قلم رصاص” قالت «بلول» أنّها “تُفضّل الفنّ التشكيلي لأنها تستطيع من خلاله أن تُعبّر بأحاسيسها عن الأشياء التي لاقيمة لها بلا اللون والتشكيل”، مُضيفةً بأنّ “الفن له رسائل كثيرة تتعدد وتتغير باختلاف أفرادها، حيث تكمن فكرة إيصال صرخة الأُنثى اتجاه المجتمع، واتجاه الزوج، او الأب والابن، بأنها صرخة للإحساس الأُنثوي من موقعها ومن صميم تضحياتها الجبارة لكل من يُحيط بها”.
وأكددت «بلول» في سياق حديثها بأنّ “الأنثى مدلولٌ لكل ما هو جميل وخلّاق وولادةٌ جديدة للحياه أي بمعنى أنهاّ كل ما يمد للبقاء بصلة”.
ومن ذلك ترى «بلول» أن “الفن عبارة عن روح تتكلم دون قيود وأن استيحائها الفني جاء كرغبة منها لتسليط الضوء على إنجازات المرأه وما قدمته وتقدمه من دور كبير جدا وصامت”، مشيرةً إلى أنّه “في الأونة الأخيرة كانت ردود الفعل جميلة وإيجابية وخصوصاً طريقة تصوير المرأه بحالات بَيّنت فيها قوة اللون والتشكيل ما أثار اعجاباً واضحاً لدى لجمهور”، ومجددا يظهر الفن التشكيلي كبابٍ جديدٍ يرسم بسماتٍ مختلفة ويُقدّم ماهو مختلفٌ يُشركُ الجمهور بدوره الملموس في الحياة الفنية.
موقع قلم رصاص الثقافي