قلم رصاص |
يصدر قريباً كتاب “سوريا..أو مرافئ الموت” للشاعر السوري محمد عضيمة عن دار التكوين في دمشق. ومن أجواء الكتاب، ورد على الغلاف:
ـ من أين للحقد أن يطفو إلى هذا الحد، ومن أين له هذه القوة على التدمير؟
ـ عن أي حقد تتحدث؟
ـ أعتذر منك لاستخدامي هذا اللفظ الكريه، كنت وما زلت أميل إلى استخدام مفردات ذات بث إيجابي، كالحب والرقص والغناء والفرح والأمل وما شابه…
ـ لكن لمَ تركيز الأديان التوحيدية فيما بينها على هذا اللفظ، ومن أين لمعتنقيها كل هذه الطاقة على النفي والإلغاء واحتضان الحقد..
ـ لا أعرف وأريد أن أعرف، لكن إلى هذا الحد، حد القتل فقط ولا شيء آخر، تصل بشاعة المخلوق على صورة الله؟
هل يقتلون من شدة حبهم لله..أو من شدة الغيرة عليه؟ هل نظل مؤمنين حقاً؟ وفي الطريق إلى الجنة، عندما نمارس القتل باسمه أو باسم غيره؟
ـ كلام بلا معنى، وكأنك تريد القول أيضاً: الحقد والحب وجهان لعملة واحدة، على طريقة الحياة والموت، اخرج من هذه الثنائية يا رجل وشاهد فيلمك بالألوان.
محمد عضيمة: شاعر سوري مُقيم في اليابان، ولد في قرية (رويست العجل) على الساحل السوري، حصل على شهادة في اللغة العربية من جامعة دمشق ثم اتسع ولعه ذاك ليشمل الفنون الكبرى للغة الشعر والنقد والترجمة. كان مولعاً بالشاعر الفرنسي شارل بودلير وبديوانه الشهير أزهار الشر، ومن أجله شد الرحال إلى فرنسا وأقام ودرس في عاصمتها على حساب أبيه حتى حصل على الدكتوراه، ثم عاش متنقلاً بعدها بين باريس والجزائر شاعراً بوهيمياً تارة ومدرساً جامعياً تارة أخرى. ذهب إلى اليابان سنة 1990 كأستاذ لتدريس اللغة العربية لطلاب جامعة طوكيو للدراسات الأجنبية، وقد استقر به المقام هناك.
خاص موقع قلم رصاص الثقافي