قلم رصاص |
صدر مؤخراً ديوان “المسيح الصغير”، للشاعر السوري الشاب علاء محمد زريفة عن دار الدراويش في بلغاريا، ويُعتبر هذا الديوان باكورة أعمال الشاعر الشاب، وجاء الديوان في 150 صفحة،
ومن أجواء الديوان:
وحيداً أمام أوهامك مرسومة على صفحة الماء..
لا أعثر على وجهي.. ولا أجد شيئاً مني في عيون الأخرين..
وكشريط سينمائي تمر اللحظة فكأنني لم أكن ولم تكن ..
تلك الأيام في أخر النفق المظلم يخرج الهواء المقطر يذرات البرد,. مني
ترتجف الصورة
أدرك نفْسي ونفَسي معا
قربانا يجلس بوجوم على باب معبد قديم ليخنق القوم خوفهم أو جهلهم ..لا فرق
وواحد عرفته…
من كان يحمل السكين مصليا أمام محراب علم مقتله وقاتله فسلمه ظهره ولم ينظره وكان هذا نفسه..
ملكا أسيرا أضاع ثأره بين الرمال..
وبيزنطة
ومن عرفته كان مدفونا تحت صخرة أبحث عنه ويعرفني أخطئه ولا يخطئني..
لا أراه ولا أغيب عنه
صنوا إجتزء مني أو يقال ضلع عقلي الشريد في الخلاءات البعيدة أخرٌ ..
هو أنا
قتلته
أشيله على كتفي ..
جثة وذنبا لا يغتفر أمشي به .. بلا دليل إلا نعيب الغراب والوقت ودموع السماء .. تلعنني وهذا الجبل العاري إلا من ظله فهل تسمعني يا أخي يا ابن أبي وأمي؟ سلام لك..
سلام لنهاراتك الدافئة
سلام لحاضرك
المغمس بزيت الاعتراف
سلام لعيونك البنية
تضيىء جفون الليلك
سلام لدمعك الرطب على عتبة صلاة., وعلى عتبة وداع
سلام للبدايات
مرصودة بطلسم النهايات
سلام النهايات موصودة بأقفال البدايات سلام عليك يا أخي ..
يا ابن أبي وأمي
يتكاثر الهواء الخشن في رئتي وفي حديقة منزلي يوزع نفسه في المكان وكمن يسير في نومه, يمد يديه نحوي لأصير لوناً بلا رائحة أنفخ في الفراغ تبغي..
أنفخ فراغي …
خاص مجلة قلم رصاص الثقافية