الرئيسية » رصاص حي » “نخطو معاً”.. مجلة قلم رصاص الثقافية تطفئ شمعتها الثانية

“نخطو معاً”.. مجلة قلم رصاص الثقافية تطفئ شمعتها الثانية

مضى عام آخر وما زلنا في مجلة قلم رصاص الثقافية ننحت الحروف لنجعل لأنفسنا مكاناً في الوسط الثقافي..

عشرون من الأعداد الشهرية وضعفها من الأعداد الأسبوعية، في تجربة لم تكن سهلة على الإطلاق، إنما كانت صعبة ومرهقة لكنها ممتعة بما تقدمه لتصنع لنفسها مكاناً مرموقاً مغايراً لما نطالعه  في ظل الانفلات الثقافي والإعلامي الحاصل في العالم العربي منذ سنوات..

ساهم في قلم رصاص العديد من الكتاب والمثقفين السوريين والعرب، منهم من انقطع ومنهم من استمر، وهذه آراء  بعض الكتاب الذين واكبوا المجلة خلال عامين: 

قال الكاتب عاصف الخالدي، تشكل قلم رصاص حالة خاصة مميزة، ذلك أن العديد من كتابها، وأنا واحد منهم، تعرضوا بشكل أو بآخر لنوع من الإقصاء، فبعضهم غادر بلاده قسرياً خلال أزمات الربيع العربي، وآخرون اختاروا مواجهة واقعهم السياسي أو الاجتماعي بجرأة ووضوح، كما لم يتقاعس آخرون عن طرق الأبواب المغلقة لموضوعات الدين والطائفة من جهة، والمرأة العربية من جهة أخرى. وأغلب الظن، أن هذا كله، يشكل هوية مجلة قلم رصاص، التي تعتمد على جهود ذاتية ودوافع عميقة للكتاب وإدارة المجلة من أجل إنجاز رؤى وأفكار موضوعية ومتنوعة، تلاحق كل ما يخص المواطن العربي في الداخل والخارج، ولنأمل أو نقول، لتخص القارئ الإنسان أياً كان وحيثما وجد. 

وقال الشاعر والمترجم العراقي قحطان جاسم: في زمن يهيمن فيه الخراب والموت والتخلف على بلداننا، وتفشي الأمية الثقافية، أو كما قال الصحفي والروائي العراقي الراحل شمران الياسري تحول العديد من المثقفين الى “أميين بالتثقيف”،  وانتشار الصحافة المدفوعة الثمن مسبقاً، بغض النظر عن المحتوى أو الموقف من الحقيقة والجمال والإنسان والكون، يكون ميلاد أية صحيفة تقف موقفاً بالنقيض إلى ذلك، وتطرح رأيها رغم المعوقات والصعوبات الجمة التي تواجهها، بمثابة خطوة صغيرة للانتصار على اليأس، الذي بات يطغي على نفوس شعوبنا، ومحاولة جريئة لفتح كوّة، ولو صغيرة بحجم العين، على النور القادم..

من هذا المنطلق نظرت الى مجلة قلم رصاص، و وجدت أن من واجبي كمثقف أن أدعم هذه المجلة، وأساهم فيها، رغم انشغالاتي الكثيرة،  بما يمكنني من المواد الثقافية بخاصة، تعبيراً عن تقديري واحترامي لمجهود القائمين عليها بالدرجة الأولى، ولتعزيز مكانتها في سبيل خدمة الثقافة الوطنية والإنسانية.

وطالما استمرت المجلة على هذا المنهج وعالجت القضايا المختلفة بروح حيادية، ونظرت إلى الأفكار والآراء، حتى المخالفة لها، من موقف ديمقراطي، فسأواصل الكتابة في المجلة، وأقدم كل ما بإمكاني لإسناد نشاطها الصحفي. أتمنى للمجلة والعاملين فيها التقدم والنجاح الدائم.

وقال الروائي الجزائري حسان أحمد الشكاط: ونحن في الذكرى لتأسيس مجلة قلم رصاص الثقافية. لا يسعني أن أقول عنها غير أنها منبر  ثقافي بامتياز. منحت لنا ككتاب أو حتى كقراء المادة الثقافية التي تسيل لعابنا.

وكم نحن متعطشون لمثل هذه المنابر’وعن تجربتي الشخصية مع مجلة قلم رصاص فأقول بأنها منحتني مساحة مهمة للتعبير والكتابة عن مواضيع ثقافية كانت تتلاطم في خيالي ووجدت الملاذ أخيراً لتظهر للقارئ عبر مجلة قلم رصاص الثقافية.

كما أنها كانت مساحة للترويج لروايتي الأولى “ذاكرة عالقة” وجاء ذلك في وقت كنت بأمس الحاجة لترويج أعمالي وكان ذلك عبر مقال تحليلي ممتاز  بعنوان “ذاكرة عالقة ” حبكة هادئة، كتبه الكاتب السوري عامر العبود…وقد كان مقالاً ممتازاً جداً.

كما أن الميزة الجميلة في مجلة قلم رصاص هي ميزة الاستمرار وهي ميزة نادراً ما نجدها في مجلات أخرى. والتي غاب الكثير منها عن الظهور بعد أشهر قليلة منذ انطلاقها. وهذا ما أتمناه حقاً. إن تواصل مجلة قلم رصاص. كما أتمنى لها ولطاقمها ولكتابها المواصلة والازدهار.

وقال الروائي السوري وليد السابق :  عرفتُ مجلة ” قلم رصاص” في بداياتها، وتابعتُ مسيرتها خلال عامين. موقع ثقافي طموح لنقل الكلمة، الكلمة التي أضحت عبئاً ثقيلاً في زمن عربي بخيل.

لا شك أن الثقافة شأنها كشأن كل ظواهر الحياة الإنسانية، تمر بمرحلة عصيبة إن عالمياً أو عربياً، زمن أُطلقت فيه النيران على الأغصان والحجر والنهر، والإنسان.

لذا لا بدّ من إعادة بناء الإنسان في العالم العربي، بناء دواخل الإنسان وروحه بعد أن عصفت به كل رياح الأرض.

ما يميّز مجلة ” قلم رصاص ” حقاً تنوعها، وموضوعيتها في وقت بات فيه الحياد مستحيلاً، بات فيه العمل بدون توجيه مسبق أشبه بالمستحيل، إن لم يكن المستحيل بعينه.

أشدُّ على يد كل العاملين فيها، وأتمنى أن يتابعوا عين الطريقة التي انتهجوها لعامين، الثقافة بعيداً عن أي أجندة، وبعيدة عن أي توجه مُسبق، بل أكثر من ذلك، الثقافة بعيدة عن أي أدلجة سياسية.

وكلّي ثقة أن جيلاً سيأتي قريباً، جيل سيخلّص الكلمة العربية من خجلها الأبدي، ويعيد إليها هدفها النهائي وشكلها المفقود. عسى الزمن يعطي المجلة حقها، وعسى المجلة ترفدنا أكثر بما يقيّم ذائقتنا الجمالية والأدبية.

تحية لكل العاملين في المجلة، وأمنيات بزمن سخيّ، بهي، جميل.

 بدورها تشكر  أسرة تحرير مجلة قلم رصاص جميع الأدباء والكتاب والصحفيين الذين ساهموا في استمرار مسيرتها على مدار عامين، ونعرب عن امتناننا العميق لكل من آمن بالكلمة الحرة ودورها في تكوين ثقافة سليمة لا تشوبها شائبة وغير ملوثة بملوثات هذا الزمن الرديء.

مجلة قلم رصاص الثقافية

عن قلم رصاص

قلم رصاص

شاهد أيضاً

هل زعزعت وسائل التواصل مكانة الكتاب المقروء أم عززتها؟

صارت التكنولوجيا الجديدة ووسائل التواصل، تيك توك، يوتيوب، فيس بوك وغيرها مصدرا رئيسيا للمعلومات والأخبار …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *