الرئيسية » إبــداع » مزامير الليل

مزامير الليل

عايد سعيد السِّراج  |

يا حزن ُ الليل أغـثـْني ْ

فأنا (مصلوباً )،

على شفة ِالأمطار

يا حزن الليل،

بَدَأتْ تهيم بروحي،

مزامير الأشعار،

وروحي، تتراجف كالأوتار

هائمة في الليل كما ،المزمار

وكمنجات الوجد تلاحقني،كالغربة

حين ينام الدوري ُّ

فأرشف من ماء ِ العسل الماء ْ

فتصفو في الليل الأقدارْ

آه ٍ يا ليل تمادى الحزن ُ

يـُراودني صبحا ً ومساءاً 

يـَفيض ُ الشعرُ مع الأسحار ْ

وألمُّ الشوق حزينا، فالحزن

يطهرني من رجس الناس

فيا ويلي إن لم ّ وآوى النجم ُ

بياض الصبح مع الإعصار

وأراها حين تصب ُّ الماء كفلق – المتنبي –

فأحركها فوق ذرار الروح

وألم ّعصافير الكون لتــُغَرِّد طربا ً

فتناديني آهات ُ الشدوِ، وبها تفيض الأشعار ْ

وامرأة، النَهدين ِ تتراجف حبا ً والنهد كعصفورٍ بريٍ، يـّتَمَلَّص،ٍ

ويلوب. ُ

وأين للسُكَّر، في فم ِطفل ٍ تاه يذوب َْ

فتذوب سفرجلة، بين شفاه ِ،فم ٍنشوان ٍ،

بتلذذها

والخشف ُ،ينط ُّخجولا ًكيْ يتوارى من بين أصابعَ،

ارْهـَمَها العطش ُالليـْلي ُّ

وأسْكـَرَها البوح ُ

فراحت تتصيد لذة معشوقات الله جميعا ً

كيما تتوسَّد ُ في الليل ِ،

حلم الأطيار ْ فتضُج ُّ،

روح ُ الهائم ، بالأشعار ْ

فياويح الأسحار من الأسحار ْ

شاعر سوري  | خاص موقع قلم رصاص الثقافي

عن قلم رصاص

قلم رصاص

شاهد أيضاً

سرابٌ بطعم الوطن

دَعُوهَا ليّسَ لَهَا مُسْتَقَرٌّ في ظلال ِ الياسيمن سرابُهُم في كفِّه وطنٌ التيه: هل من …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *