قلم رصاص |
تداول السوريون خبر اعتذار القناة الإخبارية السورية عن لقاء مع مع الفنانة هيام سلمان، مؤسسة جمعية “أرسم حلمي” بسبب لون شعرها الأزرق.
تواصلت القناة مع الفنانة لاستضافتها، للحديث عن مشروع جمعية “أرسم حلمي” الذي تنفذه الجمعية من خلال طلاء جدران الأبنية والشوارع والأماكن العامة بألوان ورسومات جميلة، تخفف من سوداوية الحرب والموت التي تعيشها سورية منذ سنوات. وصلت الفنانة في الموعد المحدد لتفاجئ باعتذار القائمين على القناة عن السماح لها بالظهور على شاشة الإخبارية السورية بسبب لون شعرها الأزرق.
كان ذلك صادماً بالنسبة للفنانة والجمهور الذي تعاطف معها بعد انتشار الخبر على شبكات التواصل الاجتماعي، وعلق سوريون على ذلك، إن اللون الوحيد المسموح به انتهى زمنه وعلى الإعلام الرسمي أن يفهم ذلك، ويتماشى مع الانفتاح الذي يشهده المجتمع السوري، والذي يقبل جميع الألوان ويرفض اللون الواحد.
برر القائمون على القناة الإخبارية ذلك بالقول: إن المشكلة تتعلق بالتقنيات فاللون الأزرق لا يناسب العرض بكاميرات الإخبارية السورية وبالتالي سيشكل “نشازاً” للمشاهد. وكأن الإعلام السوري يهمه رأي المشاهد!!
مهما كانت الذريعة والحجة لهذا التصرف غير المسؤول، فهو يكشف مدى تخلف الإعلام السوري سواء بالمجال التقني أو بالمجال المهني، فما زال القائمون عليه يتصرفون وفق عقليات متحجرة لا تقبل الآخر ولا تحترم وعي جمهور وسائلهم الإعلامية الذي يتابعها ويشاهدها، كما يشاهد غيرها ولم يعد بمقدور أحد الاحتيال عليه بحجج واهية.
خاص موقع قلم رصاص الثقافي