خالد السوالمة |
وقع الإعلامي اللبناني سامي كليب كتابه “الرحالة..هكذا رأيت العالم” في معرض عمّان للكتاب وسط حضور حاشد، وقد صدر كتاب كليب الأخير عن دار هاشيت – أنطوان في العاصمة اللبنانية بيروت. وقال الإعلامي اللبناني: كان حجم الحب كبيراً في المعرض الدولي للكتاب في عمان نفذت كل نسخ كتابي الرحالة في أول ساعة من التوقيع. وجاءني المحبون من مختلف مناطق الأردن وبعضهم جاء من فلسطين، كيف أنسى سيدة متقدمة في السن جاءت على كرسيها المتحرك للحصول على الكتاب. .كلمة شكراً لا تكفي” .
ومما جاء في كتاب الإعلامي اللبناني «علمني السفر والترحال الانفتاح على الإنسان، أينما كان، تعلمت التسامح وفهم الآخر، أدركت أن في قلوبنا من الحب ما يصنع من هذا الكون كتلة من جمال ومحبة..
تقبلت عادات الشعوب، مهما كانت غريبة علي. آمنت بضرورة مد جسور تواصل بين بني البشر. فهمت أن المال لا يصنع السعادة، وإنما يصنعها التواضع، وإنما يصنعها التواضع والقناعة والأشياء البسيطة، ما عدت أعرف معنى للحقد ولا عدت أبرر الجشع واللهاث خلف المال والمادة، لأنها جميعاً، لا تساوي أمسية واحدة من الشعر والفن والغناء والأدب تحت خيمة موريتانية».
يوثق كليب نحو ثلاثة عقود من عمره قضاها في الترحال بين العديد من القارات والدول، تعرف خلالها إلى العديد من الشعوب والمجتمعات واطلع على عاداتهم وتقاليدهم وظروف حياتهم، ليضعها أمام القرّاء.
يقول كليب: «نعبر فوق الثلج بين أشجار وارفة مغطاة بالشال الأبيض الكثيف. يرحب بنا الهنود الأصيلون. لا تزال نار مواقدهم مشتعلة. يتراكض الصبية أمامنا بقبعاتهم الصوفية التي تخفي وجوها حمراء موحية بالصحة والفرح. نتوقف قليلا أمام كوخ مغطى بالثلوج. ندخله فنجد فيه رجلا متقدما بالعمر يعتمر قبعة كبيرة من الصوف، ويمسك بصنارة لصيد السمك تنزل من ثقب في الجليد إلى ما تحت المياه المجمدة لاصطياد السمك. أهلا بكم في معازل الهنود الأصيلين في كندا٬ من هنا بدأت حضارة الأميرانديان، قبل أن تأكلها حضارات العصر السخيف.. هنا كانت الحياة يوما ما أجمل رغم قساوة الطبيعة.. هنا أبناء الأرض يجاهدون للحفاظ على شيء من تاريخهم الذي
يطويه النسيان، ويتذكره الثلج والصنوبر والطبيعة والأرض والسنديان٬ وهنا أول رحّالة عربي يصل باحثا عن الجذور».
سامي كليب إعلامي لبناني يحمل الجنسية الفرنسية، من إصداراته: “الأسد بين الرحيل والتدمير الممنهج”، “خطاب الأسد من الإصلاح إلى الحرب”، و”باريس كما يراها العرب” مع عدة مؤلفين، و”البراغماتية في تحليل الخطاب السياسي”.
مجلة قلم رصاص الثقافية