انطلقت اليوم فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، فى دورته الأربعين، وأقيم حفل افتتاح المهرجان الدولي في دار الأوبرا المصرية بحضور عدد كبير من الإعلامين والصحفيين والفنانين.
وتستمر فعاليات المهرجان لمدة 9 أيام، ويعرض من خلالها مجموعة مختارة من الأفلام العربية والأجنبية، التي يبلغ عددها نحو 160 فيلمًا، من 59 دولة، معظمها حاصلة على جوائز هامة من المحافل الدولية.
ومن المقرر حضور عدد كبير من نجوم الفن في مصر والوطن العربي، وتكريم الفنان الكبير حسن حسني بمنحه جائزة «فاتن حمامة التقديرية» والموسيقار هشام نزيه والمخرج والكاتب والرسام البريطاني بيتر غرينواي.
الدورة الـ٤٠ من مهرجان القاهرة السينمائي ستستمر فعالياتها حتى يوم 29 نوفمبر الجاري، ويُعرض خلالها 51 فيلمًا في 4 مسابقات، تتقدمها المسابقة الدولية التابعة للاتحاد الدولي للمنتجين “فياف”، والتي يتسابق فيها ١٥ فيلمًا، تُعرض جميعها للمرة الأولى في مهرجان دولي مصنّف عالميًّا في الفئة الأولى.
ويترأس لجنة تحكيم هذه المسابقة المخرج الدنماركي الأبرز، بيل أوغوست، أحد الفنانين القلائل الذين فازوا من قبل بجائزة “السعفة الذهبية” مرتين، ومن المقرر أن تتوج في النهاية الفيلم الفائز بجائزة “الهرم الذهبي”، أكبر جوائز مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.
ومن بين أبرز الأفلام المتنافسة في هذه المسابقة، الفيلم التايلاندي “مانتا راي”، للمخرج بوتيبونغ أرونبينغ، والفيلم الإيطالي “نشوة” للمخرجة فاليريا غولينو، بالإضافة إلى فيلم “ليل خارجي” للمخرج المصري أحمد عبدالسيد.
وتعرض المسابقة الثانية التي تحمل اسم “آفاق السينما العربية” ٨ أفلام جديدة، من مصر والمغرب، ولبنان وتونس والسعودية، منها ٧ روائية، وفيلم تسجيلي واحد، ويخوض المسابقة مجموعة متنوعة من المواهب، على رأسها المخرج التونسي محمود بن محمود، الذي يعرض المهرجان فيلمه الجديد “فتوى”، وصولًا إلى مخرج شاب صاعد يقدم المهرجان عمله الأول وهو المصري أمير الشناوي، الذي يعرض المهرجان فيلمه الأول “الكيلو ٦٤”.
وتُفتتح عروض “آفاق السينما العربية” بأول عرض في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لفيلم “عمرة والعرس الثاني”، وهو ثاني أفلام المخرج السعودي محمود صباغ.
المسابقة الثالثة تحمل اسم “أسبوع النقاد” وتعرض ٧ أفلام، بمعدل فيلم كل يوم، لتمثل بانوراما مصغرة لأحوال السينما الشابة في العالم، وتضم مجموعة من العروض الأولى والثانية المتميزة. وتتنوع في أعمال المسابقة أساليب السرد التي تجمع كلها بين الجرأة الفنية والرغبة في التمرد على الأساليب التقليدية، وعلى رأس الأفلام التي تخوض المسابقة يأتي العرض الأول للفيلم المصري “لا أحد هناك”، للمخرج أحمد مجدي، بالإضافة إلى الفيلم اليوناني “شفقة” للمخرج بابيس مكريديس.
المسابقة الأخيرة “سينما الغد” وتشهد فعالياتها عرض مجموعة مختارة من ٢٠ فيلمًا قصيرًا، للأصوات الناشئة في كل قارات العالم، في المسابقة التي يتبناها المهرجان للعام الخامس على التوالي.
وتشهد نسخة المهرجان هذا العام، عددًا من التقنيات والفعاليات التي تقام لأول مرة، لمواكبة التطور في المهرجانات العالمية، من بينها عرض عدد من الأفلام بتقنية الـ”٤K” شديدة الدقة، بالإضافة إلى إمكان مشاهدة الجمهور لعروض الأفلام بمبالغ رمزية.
بالإضافة إلى ذلك، أضافت الإدارة للمرة الأولى جائزة جديدة بعنوان “أحسن فيلم عربي”، لتتنافس فيها الأفلام العربية الطويلة المشاركة في جميع المسابقات، ومن المقرر أن يمنح المهرجان للفيلم الفائز، جائزة مالية تبلغ ١٥ ألف دولار.
كما قررت إدارة المهرجان الاحتفاء بالمرأة العربية، من خلال تخصيص برنامج خاص للمخرجات العربيات ضمن فعاليات هذه الدورة. ومن المقرر عرض ٩ أفلام لمخرجات عربيات ممّن حظيت أفلامهنّ بحفاوة دولية في السنوات الأخيرة.
وكالات