أعلنت إدارة جائزة الملتقى للقصة القصيرة فوز مجموعة “لا طواحين هواء في البصرة”، للكاتب العراقي ضياء جبيلي بالجائزة في دورة إسماعيل فهد إسماعيل، لعام 2017 / 2018.
وضمت لجنة تحكيم هذه الدورة الدكتورة سعاد العنزى برئاسة اللجنة، وعضوية كل من: الدكتور نجم عبد الله كاظم، الدكتور عبد الدائم السلامي، والناقد محمد العباس والروائي أمير تاج السر. في بداية الاجتماع استعرضت اللجنة المجاميع القصصية الواصلة للقائمة القصيرة وهي:
“مأوى الغياب” لـ منصورة عز الدين، دار ممدوح عدوان – دمشق، دار سرد – بيروت،”ابتكار الألم” لـ محمد جعفر، من الجزائر صادرة عن منشورات الاختلاف، “كونكان” لـ سعد محمد رحيم، من العراق، صادرة دار نينوى للدراسات والنشر، “لا طواحين هواء فى البصرة” لـ ضياء جبيلي، من العراق، صادرة دار سطور للنشر والتوزيع، “هل تشتري ثيابي” لـ بلقيس الملحم، السعودية، مكتبية المتنبي.
وبعد ناقش مستفيض تطرق لأهم ما يميّز العمل القصصي العربى الحديث، من حيث جدة الفكرة، وملامستها للواقع العربي المعاش من جهة، وخروجها على هذا الواقع بخيال مجنح ومدروس وهادف يأخذ القارئ إلى ضفاف فهم منفتح على مختلف التفسيرات. وكذلك الاهتمام باللغة بوصفها الحامل الأول للنص القصصى ومدى خوضها لمغامرة التجريب. ووحدة القصة وتكاملها فى شكلها ومضمونها، واحتواء على مضمون إنسانى يجعلها قادرة على إيصال روحها للقارئ حيثما كان.
لجنة الجائزة أشارت إلى تقارب مستوى أعمال مجاميع القائمة القصيرة، وأن كل مجموعة قصصية قدمت عالمها المتفرد بصوت كاتبها ووعيه ومفردته. وأن همّ الإنسان العربي بعيشه الحاضر كان أكثر الثيمات حضوراً فى جميع الأعمال، حتى حين تحاول هذه المجاميع مخاطبة الواقع من خلف الفنتازيا، أو بمستوى آخر للنص.
وخلصت اللجنة بعد نقاش مطول ومتشعب وبالإجماع إلى أحقية فوز الكاتب العراقى ضياء جبيلي، عن مجموعته “لا طواحين هواء فى البصرة” كونه راوح فى طول قصصه بين القصص القصيرة جداً والقصص الطويلة. وتناول موضوعات الحرب بأسلوب يجمع بين الواقعية والفانتازيا. بسرد ساخر حوّل الحرب إلى موضوع تساؤل كبير بأهمية ما يجري من عبث وعدمية ورغبة صادقة بالنجاة من عبثية الموت. قصص المجموعة ترصد انعكاسات ثلاث حروب على العراق بدءا من الحرب العراقية/الإيرانية، وحرب الخليج، وموجة التطرف التى لا يزال يغصّ فيها العراق حتى اليوم. وعليه يحصل ضياء جبيلي على مبلغ وقدره (20 ألف دولار أمريكي) إضافة إلى درع وشهادة الجائزة، بينما فاز كل من الكتّاب الأربعة الآخرين في القائمة القصيرة بمبلغ وقدره (5 آلاف دولار أمريكي) ودرع وشهادة الجائزة.
وبالنظر إلى تواصل الجائزة مع الناشر الغربى وانفتاحها على القارئ الأجنبي، فإن مجموعة جبيلي “لا طواحين هواء فى البصرة”، سيتم ترجمتها إلى اللغة الإنكليزية بالتنسيق مع ناشرها والاتفاق مع دار نشر إنكليزية أو أمريكية. علماً بأنه سبق للجائزة أن توّجت الكاتب الفلسطيني مازن شديد لدورتها الأولى، والكاتبة شهلا العجيلي لدورتها الثانية. وأن أبواب الترشيح للدورة الرابعة ستفتح ابتداء من الأول من يناير 2019، ولمدة ثلاثة أشهر تنتهى بتاريخ 31 مارس 2019.
وكالات