أقام نادي القلم العربي في العاصمة البلجيكية بروكسيل أمسية ثقافية تضمنت محاضرة حول الشعر العربي وماهيته، ألقاها القاص والكاتب السوري محمد زين الشحاذة، إضافة إلى قراءات شعرية ووصلة غناء سورية، واسكيتش مسرحي أداه شباب هواة من المغرب.
استهل الشحاذة محاضرته بالقول: ساستعرض في هذه الأمسية ما جاء على ألسنة النقاد حول الشعر ولن أقول رأيي الشخصي.
وأضاف: إذا أردنا أن نقول ما هو الشعر؟ ما هو الجمال؟ ما هو المنطق؟ علينا أن نعود إلى أرسطو، تقريباً كل العلوم الإنسانية كانت بذرتها عند أرسطو.
أرسطو قدم الشعر، ويقول أحد الباحثين إن كتاب أرسطو فن الشعر قد نافس الكتب المقدسة على الشرح والطباعة.
ونحن العرب ليس لدينا رؤية نقدية حقيقية فقد أخذنا الشعر لكن النقد غاب، فاقتصر الإبداع على الشعر وما جاء لاحقاً من كتب هو انعكاس للإبداع الشعري فشرح المعلقات ليس كتاباً إبداعياً إنما هو انعكاس للإبداع، وهكذا.
أما أرسطو في فن الشعر فقد فرق ما بين النظم والشعر وما بين الناظم والشاعر، بينما ما زلنا نحن العرب نختلف حتى الآن على الشعر من غيره.
وعرض المحاضر خلال محاضرته آراء كثير من النقاد حول الشعر وأنواعه وماهيته، مُحولاً المحاضرة إلى جلسة حوارية تم خلالها طرح الأسئلة وتبادل الآراء التي تباينت بين الحضور مما أضفى على الأمسية شيئاً من الحيوية كسر الأسلوب التقليدي للمحاضرات الجامدة التي تُضجر الحضور.
بعد المحاضرة ألقت المخرجة المسرحية التونسية سعيدة المناعي خاطرة بعنوان: ربيع أمي، وكذلك تضمنت الأمسية قراءات للدكتور السوداني الهادي عجب الدور. الغناء السوري والطرب الحلبي كان حاضراً في الأمسية بعد القراءات الشعرية أدى الشاب المغربي بلال مداح بعض الأغاني السورية الشهيرة والقدود الحلبية ورافقه في الأداء الأستاذ والعازف السوري وليد حوراني. كذلك تضمنت الأمسية اسكيتش مسرحي قدمه مراد العمارتي وحياة ابركان من المغرب.
نادي القلم العربي هو تجمع ثقافي يقوم عليه عليه عدد من المتطوعين العرب الذين يقيمون في بلجيكا، ويحاولون تقديم صورة مختلفة للمهاجرين العرب الذين أندمجوا مع المجتمعات الأوروبية التي يعيشون فيها، ويبذلون جهوداً كبيرة في تغيير الصورة النمطية التي تشكلت عن العرب نتيجة تصرفات فردية لبعض أفراد الجالية العربية والتي شوهت الصورة الحقيقية للإنسان العربي وغيبت ثقافته.