الرئيسية » رصاص حي » المفكر السوري فراس السواح يرفض صداقة المحجبات !

المفكر السوري فراس السواح يرفض صداقة المحجبات !

فوجئ متابعو وأصدقاء المفكر السوري فراس السواح بما نشره على صفحته الافتراضية في الفيسبوك حول صداقة المحجبات، وكتب المفكر: (تعميم: أنا لا أقبل طلبات صداقة من المحجبات، حجاب الرأس يعني حجاب العقل). 

انتشر البوست الذي خصصه السواح لأصدقائه فقط على شبكة التواصل الاجتماعي، وأثار حفيظة الفيسبوكيين ممن سبق أن عرفوا السواح وقرأوا وله، وممن لا يعرفون عنه شيئاً وتعرفوا إليه لأول مرة بعد تداول هذا التصريح، وتباينت ردود الأفعال حول تصريحه، خاصة بعد قيامه بحظر بعض الصديقات الافتراضيات المحجبات ممن حاولن التواصل معه والاستفسار منه عن هذا الرأي المفاجئ من إنسان يُعتبر منجزه الفكري مرجعاً حضارياً وثقافياً وإنسانياً وفلسفياً، ويحظى بإعجاب آلاف القراء.

وقالت التشكيلية السورية سلام القطيفان: “لما انحظر بسبب حجابي من صفحة ومؤلف كاتب كنا نحسبه “عملاق” متل فراس السواح حينها لن أعتب عليه، بل سأعتب على كل متابعيه وقراءه، ويجب عليه أن يعتذر أو يحاسب على استحقاره للآخرين والحكم عليهم من طريقة لباسهم”.

وكتب نادر جبلي: “أنا علماني، ولا ديني، وأتحدر من عائلة مسيحية.. لكن جرحني كلام الأستاذ فراس جرحا مضاعفاً، مرة لأنه أطلق تعميماً ظلم فيه نسبة كبيرة من المحجبات.. ومرة لأن من أطلق هذا التعميم هو الأستاذ فراس شخصياً، والذي يفترض أنه مثقف كبير ومفكر ومسؤول، ويزن كلامه بمقياس الذهب.. ومرة ثالثة لأننا بأمس الحاجة إلى خطاب معاكس، يقرب القلوب، ويفتح المجال لتقبل المختلف، في الوقت الذي نشاهد فيه مجتمعنا يتداعى تحت وطأة خطابات الكراهية والإقصاء.. 
ما هو حصاد الأستاذ فراس الآن؟ وما مصلحته ومصلحة المجتمع في إهانة واستعداء المحجبات ومن خلفهم كل المتدينين؟؟ 
كيف سيوصل رسائله وأفكاره إليهم الآن؟؟
ما كنت لأكتب هذا الكلام لو لم يكن للأستاذ فراس تقدير خاص في نفسي، ولو لم اكن مديناً له بفضل كبير في تشكيل وعيي وثقافتي”.

وكتبت خديجة فتح الله: “الكاتب فراس السوّاح أساء لنفسه فقط، المخيّب للآمال هو التناقض بين الفكر والثقافة الغنية الراقية الموجودة بمؤلفات كاتب وبين طريقة تعاطيه وتعامله، حرية الفكر والمعتقد حرية شخصية، لكن الانتقاص والعنصرية تجاه أشخاص مابيوافقو معتقدك هاد الشي الغير المقبول والغير جدير بالاحترام”.

في المقابل لم يصدر أي تصريح عن المفكر السواح، واكتفى بحذف البوست الذي كتبه دون أي تعليق.

مجلة قلم رصاص الثقافية

عن قلم رصاص

قلم رصاص

شاهد أيضاً

هل زعزعت وسائل التواصل مكانة الكتاب المقروء أم عززتها؟

صارت التكنولوجيا الجديدة ووسائل التواصل، تيك توك، يوتيوب، فيس بوك وغيرها مصدرا رئيسيا للمعلومات والأخبار …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *