الرئيسية » إبــداع » فتوحات على ناصية القلب 

فتوحات على ناصية القلب 

أحمد رشاد  |

وأفتح ظلي على مشتهاي
لأقطف وجهاً
وجرحاً لقلبي
وريشة حزنٍ
لأرسم باباً/ قباباً
وخيمةَ صبرٍ
وطيناً وماء وضوءٍ
وشيئاً جميلاً يسمى وطن.

وأفتحُ بوحي
سراباً يطارد خيل العطش
ضباباً يسافر بين جفوني
وبين المدى.
وأرسم طيفاً
على راحتيّ تكوّر غيماً
شتاءً ينام
على مذبحين، على منبرين
ينام السحاب،
تنام الظنون،
ينام الزمن
وأرسم سيفاً
يحز خطانا، يحز منانا
وأرسم غمداً
وبدراً يخضب ليل التأسي
وصبحاً لشمسٍ
يغط ضحاها
على منكبيها
يحط الحمام ُ
جناح المنايا وسفر الشجن.

وانثر بعضي على مفرقين
على سربتين
كأنني جرحي
وأشعل همساً
وناراً تغازل كف الندى
وسرب القطا
كخيطٍ رفيعٍ يغيب، يغيب
وشمعاً يذوب على هدبين
على إصبعين
خواتم همسي تضم لماها
لعل الرضاب يشق الظمأ

وأفرد كفي محاراًيتوق لبحرٍ، لغيمة وصلٍ
على ساحليك – تذوب الرؤى – يذوب الصدف
وتبقي( الحكايا ) تقص الرمال
لعلها تأتي كجفن الرضيع
عليه تراخت خيوط الوسن
وأترك قلبي على ضفتيك
نخيلاً تعرى ليلبس حزني
حديقةَ جمرٍ
وغابةَ وجدِ
وأترك نبضي
على شمعتين حريراً يشف
يذوب، أذوب.
وأحزم شوقي – لعلي أتوب
وصيف اشتياقي
لهيب الوعود – وقطف العنب
وليلة بوحً /ساعة نزفً/
خمراً ودن

شاعر سوري  | موقع قلم رصاص الثقافي 

عن قلم رصاص

قلم رصاص

شاهد أيضاً

سرابٌ بطعم الوطن

دَعُوهَا ليّسَ لَهَا مُسْتَقَرٌّ في ظلال ِ الياسيمن سرابُهُم في كفِّه وطنٌ التيه: هل من …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *