اختتمت إدارة مسرح إسطنبولي وجمعية تيرو للفنون في المسرح الوطني اللبناني في مدينة صور فعاليات الدورة الأولى من مهرجان لبنان المسرحي الدولي لمونودراما المرأة، وذلك للاحتفاء بتاء التأنيث ونون النسوة وإظهار قوتها في لغة الضاد مسرحياً وفنياً وتحية لرائدة المسرح الراحلة الدكتورة سهام ناصر.
وبدأ الحفل بعزف موسيقي لفرقة بيت أطفال الصمود ،ومن ثم عرضت مسرحية داندو آيل كانت للمخرجة الاسبانية إليسا نينيو وتمثيل نيريا غوميز، في حضور الاهالي والطلاب ،وتناول العرض حكاية امرأة في منتصف العمر من خلال غنائها الأغاني الهزلية الحية والحياة اليومية للنساء خارج القاعدة وحول تنوع المرأة.
وجاءت نتائج لجنة التحكيم كالتالي: فازت مارين تيرابو كواتوزيا بجائزة أفضل ممثلة عن مسرحية “مانيفستو بات من اسبانيا، وفازت أنا بالما بجائزة افضل اخراج عن مسرحية لا تزال على الطريق من البرتغال، وحصدت مسرحية “داندو ايل كانت” من اسبانيا على جائزة افضل نص، أما جائزة أفضل عمل متكامل حصدته مسرحية “مشروع السمكة” من إخراج وتمثيل لوسيرو هيرناندز اويلا من المكسيك.
وأكدت لجنة التحكيم المؤلفة من عبد الكريم العامري من العراق، وآنا الفرس من اسبانيا، وسوزان بو علي، وصلاح عطوي من لبنان، في توصياتها وعلى ضرورة ان تستمر دورات المهرجان للأعوام المقبلة بدعم من المؤسسات الرسمية على رأسها وزارة الثقافة ووزارة التربية وضرورة الاهتمام بالطاقات النسوية الشبابية، وإقامة ورش فنية تهتم بالمسرح وان تكون مشاركات الفرق المسرحية العربية باللغة الفصحى. وأشادت لجنة التحكيم بمسرحية “بلا معنى” لجمهورية مصر العربية إخراج منار الزين وتمثيل وسام أسامة، ومسرحية “علدقة” للفنانة فاطمة دياب معتبرة مشاركة شابة من لبنان تعد نجاحا لها. وكرمت جمعية تيرو للفنون الأعضاء العاملين وبعض الشخصيات الداعمة.
هذا وأقيم على هامش المهرجان مؤتمر لبنان المسرحي الأول والذي ناقش أهمية كسر المركزية الثقافية ودور المسرح في الوعي والتغيير، واقيمت ندوة عن دور المرأة في المجتمع وتطلعاتها، كما افتتح معرض للحرف اليدوية طيلة أيام المهرجان.
يذكر أن المهرجان يأتي بالتزامن مع الذكرى السنوية الخامسة على تأسيس جمعية تيرو للفنون محققة عدة انجازات كإعادة فتح منصات ثقافية تاريخية ، حيث أعادت سينما الحمرا في مدينة صور بعد 30 عاماً على إقفالها، وسينما ستارز في مدينة النبطية بعد 27 عاماً، وسينما ريفولي بعد 29 عاماً لتتحول الى المسرح الوطني اللبناني، وتهدف الجمعية إلى تفعيل الحركة الثقافية والفنية في المناطق المهمشة من خلال إعادة فتح المنصات الثقافية وإقامة الورش التكوينية والنشاطات الفنية.