الرئيسية » رصاص حي » “شوكولا” ديوان جديد للشاعر علاء زريفة

“شوكولا” ديوان جديد للشاعر علاء زريفة

صدر مؤخراً ديوان “شوكولا” للشاعر السوري علاء زريفة، عن دار دلمون الجديدة في دمشق، وجاء الديوان في 150 صفحة من القطع المتوسط، وصمم الغلاف المهندس مهند المهنا، وهو الديوان الثاني للشاعر بعد ديوانه الأول: “المسيح الصغير”.

ومن أجواء الديوان، اخترنا لكم: 

شوكولا هل رآك أحد؟

تطارد خطاك إلي

هل سمعك أحد؟

تعير الصدى رجع

أنفاسنا الأخيرة

هل تسمعني؟

هي ليلة واحدة

عن طريق الخطأ/

لست رجلي يا أنت..

ما بيننا ليس إلا نثراً أولياً..

في كتاب الحب

مرور خاطف للحنين

لذاكرة بعيدة

متشابه مستعاد..

مضى معنا إلى السرير/

تتنهد أمام عريها..

تغسل نفسها منه

تمحو آثار يديه عن نهديها

ما تبقى من رجولته على ساقها اليمنى

ما أخفى من أسراره في سرتها/

لوح شوكولا

لميلاد السنة الجديدة

على داليتها..

نبيذ حار يذيب صدأ القلب

باقة غاردينيا لأحلى السيدات

هذا ما جاء به حضوره المسائي إليها/

ركن أحزانه عند بابها

يستعيد كلماته

من عصير المخيلة

أثناء زفير آهاته

يرسم ابتسامة خرساء

يرن جرس انتظاره خمس دقائق.. عشر

وهو يحملق في انكسار ظله

عند عتبات دارها/

جئت متأخراً…

إلى ليل مدينتي

تقول:

سيدة تمشي إلى الأربعين

ولا تلتفت خلفها

أنا لست لك ..

فضع كلامك في حقيبة

واخرج من ظلالي

يا سيداً يدمن الجلوس

في مساء حديقتي

ويرى حظه معي

في وريقاتها

أنا لا أحبك..

خذ اسمك عني

جرب الموت حباً خارج غرفتي

لست كاملة كما تتخيل

لست عميقة كما تتوهم

لست آلهتك الهابطة ركن السماء

هدوء الماء العابر بين لؤلؤتين

تحقنهما بإكسير الحياء في مقلتيك

لا أمتلك سر الموناليزا

ولا شحوب الحسن في وجه كليوباترا

فاقتطعني من جسم تهيؤاتك

وقُدَّ عظامك صلب امرأة أخرى/

خذ رائحة البن الصباحية في عينيك

ذكورة القمر النائم شرفتي

ملامسات السحاب العالق فوقي

احتراق الصنوبر غابات صدري

خذ نفسك مني..

ابحث لك عمن تحمل يديك

ليل مدينة أخرى/

هلا حركت إصبعك الصغير

عن جفوني

اقتلعت طعم الشوكولا المؤذية

فمي

كسرت كرسي الكستناء

انتظار شتاءاتي

نسيت حنان حريرك

وأنت تضيء كحلي

انتزعت صورة جمعتنا

عن جدران ذاكرتي

هلا خرجت الآن..

أريد أن أغير ملابسي

أرتدي جسداً لم تشاركني إياه

وقفت قليلاً..

حتى أمسح أنفاسك

عن زجاج نافذتي

انسكبت..

لأخنق عنق الحقيقة

على لسان عقلي

هلا انحنيت..

لأغلق باب قلبي.. خلفك

أنا لا أحبك

فأرحل حتى لا تصير مني

واسحب نصفك المنعكس

جسد مرأتي

وقل: عمت مساءً

مجلة قلم رصاص الثقافية

عن قلم رصاص

قلم رصاص

شاهد أيضاً

هل زعزعت وسائل التواصل مكانة الكتاب المقروء أم عززتها؟

صارت التكنولوجيا الجديدة ووسائل التواصل، تيك توك، يوتيوب، فيس بوك وغيرها مصدرا رئيسيا للمعلومات والأخبار …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *