صدرت حديثًا رواية “لم يُصلّ عليهم أحد”، للروائي السوري خالد خليفة، عن دار هاشيت أنطوان في بيروت، وذكرت الدار عن الرواية أنها رواية تحفر في سرديّات المنطقة، وتقترح سرديّة جديدة ومختلفة لمدينة حلب في القرن التاسع عشر ومنتصف القرن العشرين، عبر قصص متشابكة عن الحبّ الموؤود، والموت المحقّق عبر المجازر والطاعون والزلازل والكوليرا، ومفهوم الهويّة والانتماء وأسئلتهما.
إنّها ليست مجرّد رواية عن طفل مسيحي ناجٍ من مجزرة في ماردين، تربّيه عائلة مسلمة في حلب، بل ملحمة إنسانيّة حقيقيّة عن الطوفان والقلق البشري، عن وهم النجاة من هذا الطوفان والأوبئة، وعن ورطة الحياة بحدّ ذاتها.
مصائر صغيرة تقودنا إلى مصير أكبر لمدينة حلب التي شهدت عبر تاريخها الطويل تحوّلات اجتماعيّة وسياسيّة ودينيّة عميقة، يرصدها خليفة بتقنيّات جديدة، في هذه الملحمة المسكونة بثنائيّة الحبّ والموت.
وكان آخر عمل روائي قد صدر لصاحب “مديح الكراهية” قبل ثلاثة أعوام عن دار العين للنشر بالقاهرة٬ تحت عنوان “الموت عمل شاق” 2016، وتتناول رحلة أشقاء لدفن والدهم، حيث أوصاهم خلال الفوضى التي اجتاحت سوريا.