محمد محسن |
ـــــــــــــــــــــــــــ
أيها الضميرُ
سمعتُ بوفاتِكَ
من فمِ كرسيٍّ متحركٍ
يقودُ أمّةً مشلولةً
تكدّرُ ظهرها بأسلافِها
وما سمعتُ عن الفوارسِ
عقلها عذرياً
تفكيرُها عاهراً بلا دمٍ
لا رسولٍَ يرحبُ بنا
مات الضّميرُ
مُنتحرا
بسوقٍ عراقي؟
بين جامعينِ
يشهدان الشهادةُ نفسها
اختلفنا في عبورِ الصّراطِ
وكيف انتحاري
يُضاجع الجنةَ
تسلقنا شريعةٌ من بلا حجاب
ترجمْ بصقيعِ الحروفِ
من يجوعُ يأكلُ (التينتي) مؤقتاً
لعشاءِ النّبيّ الأكبر
مالنعيم غير امنا
كم من خالدٍ
التفّ واخرجنا من قَعرِها
شهواتنا حضارية نارٌ معلبة
أطفالُنا دُخانها
كلّ أمّةٍ بما تحيونتْ أو تأنّستْ
للأنبياءِ قوائمُ قلوبٍ بلا وجوه
من مدّ يدهُ مصافحاً
وهناك من مدّ رجله
نبيّنا حائرُ
كيف يُصافحُ أشلاءً؟
جميعنا من سوقٍ عراقيّ!