مجلة قلم رصاص الثقافية رهان أخير على دور الفكر الحر والمسؤول في إعادة بناء الوعي واستعادة منظومة القيم، "على قلم وساق" من أجل ثقافة هدفها الإنسان.
ما أن حطَّت طائرته في مطار بيروت الدولي حتى توجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى منزل السيدة فيروز في الرابية شمال العاصمة بيروت، وتأتي هذه الزيارة بعد رفض السيدة فيروز الدعوة التي قُدمت لها في وقت سابق للقاء الرئيس الفرنسي في قصر الصنوبر في بيروت، ليبادر ماكرون ويزورها في بيتها.
اللقاء الذي تم بعيداً عن وسائل الإعلام والكاميرات، ظهر وكأنه أقرب إلى زيارة شخصية وليست رسمية، وقد قلَّد الرئيس الفرنسي المطربة فيروز وسام جوقة الشرف من رتبة كوموندور (Commandeur)، وهو أرفع وسام فرنسي، في المقابل شكرته فيروز وقدمت له بدورها هدية تذكارية، قيل أنها لوحة فنية، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان.
وخلال مغادرته منزل السيدة فيروز، قال ماكرون للصحافيين إنه “يعد بأن يكون لبنان أفضل مما هو عليه وأن السيدة فيروز أيقونة ولها مكانة خاصة بقلوب الفرنسيين واللقاء كان استثنائيا”.
فيروز، هي نُهاد رزق وديع حداد مطربة ومغنية لبنانية، ولدت في بيروت (1934)، وقدّمت مع زوجها الراحل عاصي الرحباني وأخيه منصور الرحباني، المعروفين بالأخوين رحباني، العديد من الأوبيرات والأغاني التي يصل عددها إلى 800 أغنية. بدأت الغناء وهي في عمر السادسة تقريباً في عام 1940م، حيث انضمت لكورال الإذاعة اللبنانية. وعندما عرفها حليم الرومي، أطلق عليها اسم فيروز، ولحن لها بعض الأغنيات بعد أن رأى فيها موهبة فذة ومستقبلاً كبيراً، ولاقت رواجًا واسعًا في العالم العربي والشرق الأوسط والعديد من دول العالم.
فيرُوز من أقدم فنّاني العالم المستمرين إلى حد اليوم، ومن أفضل الأصوات العربية ومن أعظم مطربي العالم. نالت جوائز وأوسمة عالمية.
مجلة قلم رصاص الثقافية
