الرئيسية » ألوان خشبية » د. عادل فهمي يفتتح معرضه الفني الأول في بلجيكا

د. عادل فهمي يفتتح معرضه الفني الأول في بلجيكا

قبل ستة عقود ونصف خطَّ طفل مصري كان في الخامسة من عمره أولى “لوحاته”، فكانت موهبته بالرسم واضحة وقد دلَّت عليه، اليوم وقبل أن يطوي عامه السبعين يُقيم الطبيب عادل فهمي معرضه الفني الأول في بلجيكا ـ مدينة BRUGGE بالتعاون مع منظمتي BMV و AVANSA.

معرضٌ رغم تأخره أخرج لوحات فهمي من العتمة إلى الضوء، معرض لم يسعَ إليه إنما فُرض عليه بمحبة من وجدوا “خطيئة” في بقاء هذه الحالة الفنية حكراً على أصدقاء مقربين يحيطون بالطبيب الذي كان إلى قبيل هذا المعرض يرسم لروحه فقط. 

مجلة قلم رصاص الثقافية التقت الدكتور عادل فهمي على هامش المعرض وكان هذا الحديث: “هذا المعرض الأول لي، رغم أني بدأت الرسم في وأنا في الخامسة واليوم أنا في السبعين، لكن الرسم بالنسبة لي هواية أمارسها، وقد صقلتها فيما بعد بالدراسة الأكاديمية في بلجيكا، كذلك غيرت الدراسة طريقتي في الرسم كذلك غيرت نظرتي إلى الأشياء التي أرسمها، وغالبا مواضيع لوحاتي مستلهمة من تجارب شخصية وغالبا تعكس أحاسيسي التي تترك طابعي الشخصي في كل اللوحات رغم اختلاف موضوعاتها”.

وعن تجربة العرض الأولى قال الفنان: “رغم التجربة الطويلة لم يسبق لي أن فكرت بالرسم كمهنة أو كتجارة أو كمصدر مادي واكتفيت به كهواية، إلا أن إصرار بعض من شاهدوا لوحاتي على إقامة معرض فني هو الذي دفعني للموافقة على إخراج هذه اللوحات إلى النور، وأنا سعيد بالتجربة الأولى لأنها أتاحت لي عرض لوحاتي أمام جمهور يرى فيها ما يستحق أن  يُعرض ويُشاهد”.

أمَّا عن المدرسة الأقرب إلى أعماله فقال: “إن أعمالي أقرب إلى الانطباعية ويمكن أن يلاحظ التأثر في بعض لوحات الأشخاص والحيوانات والطبيعة بروادها مثل رينوار وفان غوخ وغوغان، كذلك تبدو بعض الأعمال أقرب إلى المدرسة التجريدية، لكن غالبا ما أحاول إضافة أسلوبي الخاص على اللوحات وهذا ما يمكن أن يلحظه من يشاهد أعمالي، فرغم الاختلاف المدرسة بين لوحة وأخرى إلى أن اللمسة المُضافة إلى جميع اللوحات واحدة”.

وعن الحالة الإبداعية بين الهواية والدراسة الأكاديمية يرى فهمي وفقا لتجربته الشخصية “أن الدراسة الأكاديمية الفنية أسهمت بتطوير أسلوبه ونقلته من هاوٍ مؤطر إلى شبه محترف بعد أن فتحت له آفاقاً جديدة في عالم الفن لم يكن على معرفة مسبقة بها، مما أسهم في تغيير نظرته لكل الأشياء من حوله وكذلك اختلفت نظرته إلى ما يرسمه، فقد صار ينظر إلى الأشياء بعين الفنان، حسب قوله.

أما عن اللحظة الأنسب للرسم بالنسبة له قال الفنان: “أنا بطبيعتي مزاجي ومتقلب وكسول جداً، أحياناً تجدني أرسم لأشهر متواصلة دون انقطاع، وفي أحيان أخرى أظل لفترات طويلة دون أن أنجز لوحة واحدة، وهذا يرتبط بمجموعة عوامل بعضها داخلية وأخرى خارجية، منها الوقت والاستعداد والحالة النفسية..إلخ، ومع كل انقطاع أشعر بالحنين إلى الرسم فأعود إلى ألواني مرة أخرى”.

وعن تكرار تجربة العرض مرة أخرى، أو في مكان آخر قال الفنان: “بصراحة لا أبحث عن فرصة لذلك، لكن إذا أُتيحت لي وكانت مناسبة لن أضيعها”.

يُذكر أن الدكتور عادل فهمي من مواليد مصر عام 1952، وهو طبيب أسنان، يعيش في بلجيكا منذ عام 1976، ودرس الفن التشكيلي في إحدى الأكاديميات البلجيكية الفنية، وضمَّ معرضه الأول 40 لوحة متنوعة المواضيع والأحجام. ولدى د.فهمي قناة على YouTube تسمى “الفن القديم الجيد” فيها ما يقرب من 100 مقطع فيديو لتعليم المبتدئين كيفية الرسم باستخدام الباستيل، والتعامل مع العديد من الموضوعات مثل الصور الشخصية والحيوانات الأليفة والحيوانات، المناظر الطبيعية والحياة الساكنة، كذلك يعمل على إطلاق موقع إلكتروني يضم جميع أعماله الفنية.

المعرض مستمر حتى 7 أيار المقبل.

من أجواء المعرض:

 

 

عن فراس م حسن

فراس م حسن
قـارئ، مستمع، مشاهد، وكـاتب في أوقـات الفراغ.

شاهد أيضاً

الكاتب السوري عمر الحمود:  المجاملات في الثقافة قاتلٌ صامت

حوار: عبد الرزاق العبيو  | عمر الحمود، أديب من مدينة الرقة السورية، عضو اتحاد الكتاب …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *