اختارت دار الشعر بمراكش أن تحتفي بشعراء مغاربة، ينتمون لشجرة الشعر المغربي الوارفة، ضمن ليالي الشعر والموسيقى، والتي تقام ضمن فعاليات الدورة 27 من المعرض الدولي للنشر والكتاب في “رحاب مدينة الرباط، مدينة الأنوار وعاصمة المغرب الثقافية”. وتقام ليلتي 7 و11 يونيو بقاعة رباط الفتح بفضاء المعرض، احتفاء بالتنوع الثقافي المغربي وبمشاركة شعراء وشاعرات ينتمون لشجرة القصيدة المغربية، في تعدد تجاربها وحساسياتها ورؤاها وأجيالها.
احتفاء بالتنوع الثقافي المغربي، ودار الشعر بمراكش تعيد “ألوان” الرائدة للشعر والموسيقى
الشعراء: مصطفى ملح، يوسف الأزرق، النزهة أبا كريم، مليكة فتح الإسلام، الطاهر خنيبيلا، ورشيدة بوزفور، يلتقون في الليلة الأولى، الثلاثاء 7 يونيو، على الساعة السادسة، بقاعة رباط الفتح، بفضاء المعرض، في افتتاح لهذا المشتل المتعدد للتجارب الشعرية المغربية. في حين، تحيي الفنانة المتألقة نبيلة معن ومجموعتها الغنائية برئاسة الفنان طارق هلال، الحفل الفني لهذه الليلة الأولى.. الفنانة معن التي ظلت وفية للقصيدة، تنهل من معينها كي تشدو أرفع مقامات الطرب.
وتتواصل ليالي الشعر، السبت 11 يونيو، بإقامة فعاليات الليلة الثانية بفضاء المعرض، وبقاعة رباط الفتح والتي تحتفي بالشعراء: رشيد منسوم، خديجة ماء العينين، عمر الراجي، وعبدالرحيم سليلي. فيما تشهد فقراتها، والتي تقدمها الإعلامية المرموقة لطيفة بنحليمة، توزيع جوائز الشعراء الشباب وهي المسابقة التي أطلقتها الوزارة، واختارت ليلة الشعر لدار الشعر بمراكش لتتويج الفائزين.
وتحيي فرقة ألوان الغنائية الرائدة، الحفل الفني لهذه الليلة، بحضور عناصرها الأربعة المؤسسين لهذا المشروع الغنائي الحالم. دار الشعر بمراكش، وهي تعيد هذه الفرقة الى الغناء، تستعيد بعضا من الحلم المغربي لفرقة تأسست سنة 1973 (باسم المشاعل) وسافرت في التراث المغربي بأجمل الأغاني، وهي تمتح من الزجل بمضامين جديدة وأشكال موسيقية تواكب العصر.. غنت الفرقة لأبرز الشعراء، قصائد محمود درويش وبلند الحيدري.. واستطاعت أن تعطي للقصيدة حضورا موسيقيا “مغربيا” خاصا.
حضور تجارب شعرية مغربية تنتمي لأجيال وتجارب وحساسيات مختلفة، بانتماءاتهم الجغرافية المتعددة، صورة مصغرة لهذا الاحتفاء بشجرة الشعر المغربي الوارفة، والذي امتد من برامج دار الشعر بمراكش، وهي تعبر الجهات الست، من مراكش الى أقصى نقطة في الصحراء.. انتصارا لهذا التعدد الثقافي المغربي، والذي يعبر عن غنى الهوية المغربية وامتداداتها وأن تكون الدار فعلا، فضاء للجميع..