توفي الممثل السوري القدير بسام لطفي عن عمر 82 عاماً، ونعت نقابة الفنانين في سورية – فرع دمشق رحيل الفنان القدير بسام لطفي.
بسام لطفي، واسمه الكامل بسام لطفي سليمان أبو غزالة، مواليد 1940 مدينة طولكرم الفلسطينية، ويعد أحد أبرز الممثلين العرب، ومن رواد الدراما السورية، وهو من مؤسسي الفن والدراما السورية، وأحد مؤسسي نقابة الفنانين السوريين.
قام بالعديد من الأدوار التمثيلية في المسرح والإذاعة والتلفزيون والسينما، وكان قد شارك في تمثيلية «الغريب»، وهي أول عمل درامي عُرض على شاشة التلفزيون عام 1960، كما شارك بالعديد من الأعمال الهامة بتاريخ الدراما السورية، مثل: «بطل من هذا الزمان»، «إخوة التراب»، «يوميات مدير عام»، «نهاية رجل شجاع».
تلقى لطفي تعليمه الابتدائي في مدارس مدينته طولكرم، حيث درس في المدرسة الفاضلية التاريخية بالمدينة، وكان والده لطفي أبو غزالة يعمل معلمًا في مدارس المدينة.
عند وقوع حرب عام 1948، وصل جيش الإنقاذ العربي من سوريا إلى فلسطين، واتخذ الجيش مقره في مدينة طولكرم، وقد شهدت المدينة معارك كبيرة أصيب فيها الجنود السوريين والعرب خلال دفاعهم عن المدينة، مما استدعى إلى إنشاء مستشفى ميداني في المدينة من قبل الأهالي، فشاركت والدة بسام لطفي في تأسيس المشفى مع نساء مدينتها، كما تطوعت بطهي الطعام للجنود الجرحى، وعند انسحاب جيش الإنقاذ انتقلت عائلة بسام لطفي معهم إلى سوريا على أمل العودة إلى مدينة طولكرم بعد حوالي شهر، ومن هناك بدأ بسام لطفي نشاطه الفني والمسرحي في دمشق عام 1957، حيث بدأ بتقديم أولى أعماله المسرحية والفنية، وساهم في تأسيس عدد من المؤسسات الفنية السورية، كنادي الشباب العربي، والمسرح القومي السوري، والمسرح العسكري السوري، والمسرح الوطني الفلسطيني.
عاد بسام لطفي إلى مدينة طولكرم لفترة من الزمن وذلك في عام 1967 قبل الحرب النكسة، وفي يونيو 1967 احتلت إسرائيل الضفة الغربية.