سؤال بسيط والجواب أبسط.
طلقت الإبداع بالثلاثة، بعد أن تخلت الدنيا عني … أصبح الهم الأكبر.. أمي.. الدواء.. رغيف الخبز..
وبين هذه المطحنة أعطي لنفسي فرصة بين قطع الكهرباء الطويل ووصلها الضئيل..
أصبحت مدمنة على مقاطع فيديو تُظهر قصور الملوك والأمراء والتجار والفنانين.. أتفسح بين ردهاتها، وأطل على حدائقها الواسعة التي تسبح فيها الخيل بلا مراكب .. خضراء ..مزهرة .. ومواكب السيارات التي تخرج من بواباتها …
أتابع الأميرات وعمليات الشد والنفخ والتبييض اللواتي يخضعن لها..
أتابع خيانات الأميرات وكم أتلذذ بذلك.. أقرأ الانكسار على وجوه الملوك والأمراء الذين خانتهم زوجاتهم، وكم يسرني منظرهم والحنق يتفجر من مآقيهم أشعر بأن الزوجات يأخذن حق الشعوب المقهورة بخيانتهم الشهمة …
تسعدني عارضات الأزياء والجزر البعيدة التي يسافرن إليها
أعشق حفلات التعري في الليل والجزيرة ترتطم بالبحر والبحر يرتطم بها..
أما مقاطع التحول الجنسي أعشقها وأؤيدها وأبحث عنها.. وقصص الانتحار لشابات جميلات وشبان..
أتابع كل شيء إلا مقاطع الأزمات السورية فأنا أبغضها.. أمقتها .. فهي تُخرج شياطيني… فللجوع شيطان في معدتي وشيطان البرد في أطرافي .. وشيطان الخوف على أمي ..
في ربع ساعة كهرباء أدور على عالم جميل لا ظلمة ولا جوع ولا برد ولا خوف فيه..